غدا "بوتفليقة" يفتتح التظاهرة بالفضاء المخصص للعروض بهضبة لالة ستي بأعالي عاصمة الزيانيين "صدى الأيمان" للبناني عبد الحليم كركلا في احتفالات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية
تنطلق هذا المساء الاحتفالات الرسمية المعلنة لانطلاق تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 ، و حسب بيان الديوان الوطني للثقافة و الإعلام فان الاحتفالات تنطلق من قصر العدالة الجديد بمدينة تلمسان مرورا بساحة الحرية و شارع 18 فيفري وصولا إلى ساحة ايمامة .
وفي اليوم التالي المصادف ليوم العلم سيفتتح رئيس الجمهورية رسميا التظاهرة بالفضاء المخصص للعروض بهضبة لالة ستي باعالي عاصمة الزيانيين .
كما سينظم غدا ، حسب بيان الديوان الوطني للثقافة والأعلام،حفلا جماهيريا كبيرا بهضبة لالة ستي. وسيكون عرض تلمسان صدى الأيمان للبناني عبد الحليم كركلا في المقدمة على اعتبار أنه إنجاز كوريغرافي كبير ينشطه مجموعة كبيرة من الفنانين الجزائريين .
العرض الذي سيعتمد على المؤثرات البصرية والرقص والموسيقى والغناء الذي سيتنجد له فنانون في مختلف المجالات الفنية يعود بنا إلى مراحل تاريخية هامة لهذه المدينة العريقة، ويتعلق الأمر بتاريخ تلمسان قبل الإسلام، ثم مرحلة الفتوحات الإسلامية لتنتهي إلى فترة انتشار الإسلام الذي وحّد القبائل وحوّل عاصمة الزيانيين إلى صرح حضاري إسلامي، خلّف العديد من الشخصيات المؤثرة .
وركز عرض كراكلا على إبراز التلاحم بين العربية والأمازيغية، باعتبار أن لهذه المنطقة جذور أمازيغية تعربت بفعل الفتوحات الإسلامية. ويركز العرض في لوحاته الأخيرة على الجزائر الحديثة وما خلته من انتصارات.
أما عن مجسمات الافتتاح الشعبي فقد تم استلهامها، حسب بيان الديوان الوطني للثقافة والإعلام، من عدة مواضيع تجسدت في شكل مجسمات فنية تعكس الإرث الثقافي الإسلامي المادي وغير المادي عبر التاريخ، وإلى عراقة الحضارة الإسلامية، من خلال الفن العمراني الإسلامي، والاختراعات والإبتكارات في شتى ميادين العلم والمعرفة من طب وفيزياء ورياضيات وفلك ومدى تأثيرها على الإنسانية وحداثتها، وذلك من خلال 22 مركبة .
تقدم هذه المجسمات الكعبة الشريفة، ومجسم مسجد الأقصى مدينة تلمسان والعديد من الرموز في علم الفلك والفضاء، العمران في العالم الإسلامي، الفروسية والأسلحة، الصناعات التقليدية، كبار العلماء، اللباس التقليدي والفلكلور الإبحار والسفن، مجالس الموسيقى والغناء، الخط والمنمنمات والزخرفة الفتوحات الإسلامية، المساجد، أسماء الله الحسنى،الاختراعات، العلوم الطبية الرياضيات، والهندسة الحدائق والنفورات، مجالس الشعر.. وغيرها التي تجسد حضارة الزيانيين بكل أبعادها الإسلامية.
التعليقات