بداية أوضح أننى  أكن كل الحب والاعزاز للأخوة المسيحيين بل اننى دائما أعتز بأن تاريخ ميلادى هو يوم عيد الميلاد فى مصر يوم 7 يناير ،، وأشهد الله أننى لم أتغير فى معاملتى يوما مع انسان رجلا كان أو امرأة بسبب انه من غير دينى ،، وذلك لأن من يقرأ سنة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام يجد أنه أول من طبق حقوق الانسان  وأن من حق كل انسان أن يختار دينه ولابد أن نتعامل مع الآخر باعتباره انسان أيا" كانت ديانته .. حيث أن الدين شأن خاص بين الانسان وربه حيث يقول الله عز وجل :

" ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ( 99 ) وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون  (100 ) سورة يونس ويقول فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر ) [ الغاشية : 21 ،22

من هذه الآيات أناشد المسئولين عن سن القوانين أن يجعلوا خانة الديانة فى البطاقة اختيارية فى سن محدد وليكن سن 22 عاما بعد الانتهاء من المرحلة الجامعية والاستقلال المادى عن الاسرة ،، وأن تتوفر له الحماية القانونية الضرورية  وأناشد الناس بأن يقدروا خصوصية الدين وأن كثير من الناس يكون فى بطاقته مسلم ويسب الدين ويسب الرسول فأى اسلام هذا ؟؟ وأن كثيرا من الناس  - الدين المسجل فى بطاقته  غير واقعه فهناك من يغير دينه بشكل سلوكى وليس ورقى فهناك الآن فى مصر من لادين له وهناك البهائيون ومنذ وقت قريب سمعنا عن عبدة الشيطان ...

ولقد خلصت الى هذا المطلب من  قرااتى فى الفترة السابقة لأحداث الاسكندرية حيث وردت أخبار بشأن اسلام احدى السيدات وتدعى كامليا شحاته وقد قام الامن بخطفها و تسليمها الى البابا شنودة  الذى أصر على اخفائها عن الرأى العام رغم المظاهرات التى قامت من الجانبين الاسلامى والمسيحى بخصوص هذا الشأن ولم يعبأ بالتهديدات التى أطلقتها بعض الجماعات المتطرفة بهذا الشأن  ..

-  وزاد الحال سوءا أحداث العمرانية .. التى تم القبض فيها على عدد من الشباب المسيحى  اثر احداث شغب وتشابكات مع الامن  والاعتداء على المارة من المسلمين بالضرب

وبدلا من أن يتم التعامل معهم من الجهات الامنية  بنفس الاسلوب الذى يتعاملون فيه مع الشباب المسلم فقد تم الافراج عنهم جميعا .. ايضا نتج عن ذلك احساس بالظلم من بعض الجماعات .

-  بعد قضية كامليا والتى تم ربطها بحادثة مشابهة سابقة لها بطلتها هى وفاء قسطنطين والاثنتين زوجات قساوسة،،

فقد صدرت تهديدات عن القاعدة على الانترنت بضرب الكنائس فى مصر والثأر لهن وللأسف لم يعبأ بهذه التهديدات كل من الامن والبابا شنودة.

-  قبل حادث الاسكندرية بيوم واحد تم توزيع منشور على المسلمين بالقرب من شارع خليل حمادة (شارع الكنيسة والمسجد)  حتى لا يذهبوا للصلاة فى المسجد المواجه للكنيسة فى يوم الحادث ... فأين كان الأمن ؟

،،، ثم ان هذا الشارع تتكر فيه الحواحث الارهابية منذ عام 2006 ،، وفى مناسبة عيد الميلاد بدلا من ان يزداد عدد الامن فقد كان ثلاثة افراد فقط .. فلماذا هذا الاهمال بأرواح الناس ولصالح من ؟

- فى فترة انتخابات مجلس الشعب توسع الامن فى اعتقال الكثير من الاخوان المسلمين وتفننت اجهزة الدولة جميعها فى اظهار صورة سيئة للرأى العام لدرجة أنه تم انتاج مسلسل مخصوص بهذا الشأن وتم تصويرهم للرأى العام بأنهم العدو الاوحد للشعب والحكومة.

- هناك استهتار عام بحقوق الانسان المصرى مسيحى او مسلم من أجهزة الدولة وكلنا نلاحظ الارتفاع الكبير فى نسبة الفقر والركود فى ظل الحكومة الحالية .

** خلاصة ماسبق

-          ان الانسان المصرى البسيط لايكن حقدا او كراهية لغيره من اجل ديانته .. ولكن حالة الفقر التى وصل اليها تجعله يرتكب اى جرم مقابل المال ( مثلما حدث من بلطجية الانتخابات الذين تم تأجيرهم )

-          ان هذا الحادث هو ارهابى فى اساسه والمقصود به المصريين جميعا وليس فئة معينة فى المجتمع

-          اهمال الرأى العام تجاه قضية من القضايا يجعل الشعب اداة سهلة فى يد الجماعات الارهابية تنفذ بها ماتشاء من اعمال اجرامية .

-          ماذا يضير الدولة ان قام كل مسيحى ببناء كنيسة .. فلماذا لم تستجيب الدولة حتى الان لاصدار قانون موحد لدور العبادة ؟؟

-          لماذا يتدخل رجال الدين فى السياسة والقوانين المنظمة للمجتمع ؟

-          سؤال الى البابا شنودة ماهى المشكلة ان اظهرت السيدة كامليا والسيدة وفاء لوسائل الاعلام لتؤكد للرأى العام أنها حقا فى امان ولم تتعرض للتعذيب بسبب اختيارها لحق من حقوقها الانسانية فى اختيار ديانتها؟

-          سؤال للأمن الى متى سوف تظل حقوق الانسان فى مصر مهدرة سواء كانت حرية رأى او معتقد ؟

-          ان الدول الغربية تزداد تقدما  بسبب حرية الرأى وتداول المعلومات وتطبيقها لكثير من حقوق الانسان

ولأن الاهتمام الاكبر لديها موجها للعلم .... وللأسف تزداد دول الشرق الاوسط وعلى رأسها مصر سوءا وفقرا بازدياد الفجوة بين السلطة والشعب  وان الاهتمام الاول فى هذه الدول موجها للحفاظ على الكراسى  والحجر على اراء الاخرين .. وكبت الحريات .. والسلوك العنيف تجاه الرأى المضاد ...

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية