أفادت المعلومات الأولية وشهود العيان أن الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارى جرجس والأنبا بطرس، الشهيرة بكنيسة القديسين بالإسكندرية بعد نصف ساعة من بدء العام الجديد، قد أسفر عن وفاة ثمانية أشخاص وإصابة 24 آخرين بينهم ضابط شرطة وأفراد الحراسة.
وذكرت مصادر أمنية مسئولة أن الحادث وقع عندما اندفعت سيارة (ملاكي الاسكندرية) خضراء اللون (س ي ج 5149) ، والتي تبين أنها مفخخة ، إلي جموع المصلين الأقباط والمواطنين في أثناء خروجهم من كنيسة مار مرقس الشهيرة بكنيسة القديسين . وعقب خروج قائدها وتوقفها انفجرت في المواطنين وخلفت قتلى وجرحى كثيرين من المصلين الأقباط وأفراد الحراسة المكلفة بحماية الكنيسة وتأمينها .
وقالت المصادر إنه عقب التفجير توجه عدد من الأقباط، متأثرين بصدمة الحادث وتكرار التعدي في أثناء الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيد ، إلي مسجد مقابل للكنيسة محاولين الاعتداء عليه، ما أدى إلى تهشم بعض نوافذه، إلا أن التواجد الأمني حال دون ذلك خاصة أن عشرات المسلمين المقيمين في المنطقة المجاورة للكنيسة توجهوا لاسعاف إخوانهم الأقباط المصابين ونقلهم بسياراتهم إلي المستشفيات لعلاجهم.
وانتقلت على الفور قوات الأمن المركزي والحماية المدنية لتمشيط منطقة الحادث والتأكد من عدم وجود أية عبوات تفجيرية أخرى.
كما انتقلت أجهزة المعمل الجنائي لرفع آثار التفجير وتحديد نوعية وهوية السيارة المستخدمة . وعلى جانب آخر ، انتشرت قوات البحث الجنائي حول منطقة الحادث لضبط مرتكب الواقعة والذي يرجح أنه مختبيء في ذات المنطقة.
وقد تجمع عدد من المصلين الأقباط أمام الكنيسة، وأدوا صلاة على أرواح الضحايا مع راعي الكنيسة الذي خرج إلى موقع الحادث.
كما منع بعض الغاضبين سيارات مرفق الإسعاف من الوصول لنقل جثث القتلى ورشقوها بالحجارة، وسمحوا فقط للسيارات التابعة للكنائس، بنقل الجثث، وقد رصد مراسل "بوابة الأهرام" 8 جثث ملقاة في موقع الحادث مغطاة بأكياس بلاستيكية.
وكانت كنيسة القديسين قد شهدت عام 2006 اعتداء شاب مختل يدعى محمود عبدالرازق على عدد من الأقباط داخل الكنيسة، وهو الحادث الذي تسبب في توتر طائفي بالمدينة.

فيديو مرتبط


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية