بداية كل عام دراسي تبدأ  أولياء الأمور بالتعرف علي بعضهم البعض  عن طريق اجتماع أولياء الأمور لكل مدرسة من هنا تبدأ  رحلة البحث عن الشقاء و المتاعب والمشاكل نعم وتبدأ معهم فكرة جروب ألوتس أب لأولياء الأمور الخاصة  لكل الفصل

ماذا يحدث داخل هذا الجروب  مع أولياء الأمور :-

1-المقارنة : تبدءا الأم  مقارنة مستوي ابنها  الدراسي  بجميع الأطفال داخل الفصل دون النظر الي قدرات وإمكانية الطفل وان الله خلقنا بمهارات مختلفة فتقوم  بإعطاء الطفل رسائل سلبيه و التقليل من إمكانية وقدرات الطفل وتبدءا توجه رسالة كلميه قاسية  للطفل ( انظر إلي صديقة متفوق أكثر منك ...؟  هذه البنت  موهوبة وكل الناس بتحابها أنت لا ...؟ لازم تأخذ سندوتشات مثل صحابك  ؟؟؟؟ أنت تأخذ مصروف أكثر من الأطفال المتواجدين داخل الفصل  معك ) كارثة ومن هنا يبدأ الطفل في الصراع الداخلي ويظهر في سلوك العدواني أو الانطواء وطبعا عدم الثقة بالنفس بسبب المقارنة المستمرة من الأم

2-اختلاق المشاكل : أحيانا تواجه الأم بعض  المشكلة البسيط  مع الطفل إثناء السنة الدراسية  التي من الممكن نتعرض لها جميعا  مثال تشتكي أم من فقدان ابنها أدوات المدرسية طبعا بدأت في مناقشة تلك المشكلة علي جروب المدرسة حتى تستطيع حل تلك المشكلة مع باقي أولياء الأمور  ومن هنا تبدءا ثورة حل المشكلة   وتنظر كل آم الي  المشكلة  من الجانب النفسي و العقلي و التربوي  الخاص بها دون النظر الطرق الصحيحة لحل تلك المشكلة عدم النظر إلي مصلحة الطفل  فأتقول الأم رقم واحد  أكيد هناك احد  يسرق الأدوات من الطفل  الأم  الثانية إهمال من المدرسة  الأم  الثالثة  اذهبي غدا الي   المدرسة وقومي بعمل  شكوى  واستخدمي الصوت العالي لأخذ حق الطفل وليكون هناك تصرف سريع من الإدارة الأم  رابعة ممكن تكون  عاملة النظافة تقوم بأخذ  أدوات الأطفال بعد انتهاء اليوم الدراسي  الخامسة ابنك مهمل أنا ابني طول السنة يحافظ علي كل الأدوات الدراسية ماشاء الله  السادسة من الممكن البحث عن الأدوات ابنك  مع باقي الأطفال داخل الفصل الأم السابعة الصمت الرهيب تستمع دون تعليق الأم الثامنة تعمل سكرين شوت لكل المحادثة من رسالة أولياء الأمور  لتقوم بتوصيل المشكلة للإدارة وهذا النوع من الأمهات يطلق عليه  العميل السري او العصفورة ومع كل تلك الحلول من الممكن ان تكون البعض منها مفيد والأخر ضار اتضح بعد ذلك ان الطفل كان يقوم باخفاء الأدوات المدرسية داخل المكتب الخاص للطفل داخل المنزل  حتي لا يقوم بعمل الواجب  .

3-الرقابة أصبحت الأم تعلم كل تفصيل الواجب و الأنشطة مما جعل من الطفل تلميذ كسول مستهتر غير مسئول  لا يهتم بمتابعة تفصيل الواجب داخل الفصل لأنه متأكد  إن الأم سوف تتواصل مع باقي أمهات الجروب وتأخذ الواجب  من الجروب فأصبح ابن توكلي علي الأم وهي يوميا تصرخ وتقول للابن  الواجب ناقص  ماذا تفعل داخل الفصل هل تكون نائم أثناء الحصة  مع ثورة الغضب القوية من الام يكون رد فعل الابن نظرة مستفزة وضحك باردة 

4- فرض صداقة الأطفال مع بعض أصبحوا  الآن أمهات الجروب أكثر تواصل معا  أصبح هناك رغبة من الجميع بتواصل خارج نطاق الواتس اب ويتم الاتفاق علي خروجة تجمعهم معا مع الاطفال  تبدءا الأم هنا التعامل  المباشر مع باقي الأطفال الجروب  وتبدأ في النقد المستمر طول الوقت للأطفال الاخرين  وتتعامل مع ابنها  كأنه حقيبة  يد تتحرك  بها كما تشاء في أي مكان وتبدءا إلام في توجيه  التعليمات والإرشادات   للطفل حتى يصبح أحسن من أصدقاء وتتفاخر بالطفل إمام باقي الأمهات  يبدآ الطفل في صراع داخلي  نوبة من الغضب لأنه يشعر إن كل شيء مفروض عليه المكان الأصدقاء الطعام تعليمات وراشدات ومن هنا يبدءا في إحراج الأم إمام  الناس لأن تلك أفضل وقت للانتقام من إلام الفرصة الوحيد له لإخراج الكبت الداخلي من سيطرة إلام وإخراج كل المشاعر السلبية ومخالفة كل التعليمات

4- انتشار الطاقة السلبية مثل الوباء عندما تتحدث إلام  داخل الجروب عن مشكلة قد تواجها  مع الإدارة أو المدرسين وهنا تبدءا الأم  في تعميم الحدث علي الجميع ونشر الطاقة السلبية  علي الجميع وتبدءا كل ام وضع نفسها مكان تلك الأم

أصبح الجروب نقطة تواصل بين جميع أولياء الأمور معا  ولكن لأهداف ليست جميعها في صالح الأطفال    لان من خلال المراقبة المستمرة للطفل عن طريق تلك الجر وبات   يبدأ الطفل مرحلة عدم الثقة بالنفس و الشعور انه مراقب دائما من خلال الجروب  تتعرف الام علي التفاصيل اليومية للطفل ليس فقط هذا ولكن علي سلوكيات الطفل اثناء اليوم الدراسي  مع  الأصدقاء  ومن هنا تبدأ رحلة  الصراع النفسي و الداخلي مع الطفل ومع نفسها ايضا

أولياء الأمور الكرام يجب استخدام تلك الجروبات استخدام صحيح هادف في مصلحة الطفل النفسية قبل التعليمة لان تلك الجر وبات ما هي آلا زيادة سيطرة علي الأطفال وتحكم فيهم في كل شيء   أصبح استخدمها ألان يضر أكثر من الفائدة فأصبح جروب ألوتس أب ضغط نفسي وعصبي علي الأم والأطفال وطبعا لا استطيع التعميم هناك بعض الجر وبات فيها فائدة كثير لأولياء الأمور  الطفل يعتمد علي نفسه دون السيطرة الكاملة والرقابة الشديدة من حضرتك اجعلي هناك مساحة لحرية الطفل في الاختيار و ان يخوض تجربة الحياة بنفسه حتى يكون عنده ثقة بالنفس حتى  يستطيع أن يميز بين الثواب  والخطأ ويكون حر في اختياراته ويتحمل نتيجة الاختيار ويتعلم من الأخطاء  و أن  يستطيع الاعتماد علي نفسه دون اللجوء اليكي في كل صغيرة وكبيرة حتى لا يصبح جسم شاب في عقل طفل صغير

 

دكتورة إيمان الريس

مستشارة اسري وتربوي مدرب مهارات ذاتية


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية