لا أدري في الحقيقة سببا مقنعا يمنع المسئولين في هذا البلد من شرح الموقف الاقتصادي للرأي العام دون ملل‏

بدلا من أساليب التهدئة المتبعة حاليا بإلقاء الماء علي النار عندما تشب في أي بقعة من البلاد, لماذا لا يخرج وزراء المالية والتجارة والتموين, بل محافظ البنك المركزي باعلان الأرقام والمصاعب والعقبات التي تواجهنا, ليعلم الجميع أن الهدف الأول الذي يجب ألا تثنينا عنه أي قضية هو سير عجلة الانتاج, إذ إن ذلك مسألة حياة أو موت, وأنه يجب ألا تلهينا الأمور السياسية مع أهميتها عن مصيبتنا الكبري مهما كان الأمر.

لابد من التبصرة بحقائق الأوضاع الاقتصادية التي تأثرت بشدة بمجريات الأحداث خلال الشهر الماضي , وأنه من المتوقع أن تبدأ آثار ذلك الوضع المتدهور في التفاقم قريبا, وعلي ذلك فإن الأمر يتطلب تهيئة المواطنين بكل السرعة والقوة والحسم لاستئناف عجلة الانتاج بكل طاقتها, حتي لا تصيب الآثار السلبية للوضع الاقتصادي المواطن في الصميم خلال فترة وجيزة.

وكما اننى لا أجد سببا مقنعا لعدم مواجهة التسيب في بعض المحافظات قبل انتشاره علي اتساع مصر بالكامل مع اقتناعنا جميعا بأن هذا التسيب قد يكون له أسباب, وإن كانت بالتأكيد لا ترقي إلي مبررات, كما أن هذا التسيب لا يدعم استقرار المجتمع و استقرار المجتمع  هو العامل الأساسي لنجاح مجهودات الحكومة في إقناع السائح الأجنبي للعودة إلي مصر, وإنجاح مفاوضاتها مع الحكومات والمستثمرين لضخ الأموال في مشروعاتنا ومساندة اقتصادنا القومي.

                                                                  ... مجرد رأى


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية