منذ حوالي شهرين ، وفور سماعي خبر إسناد إدارة مهرجان الإسماعيلية السينمائي إلى الناقد الشاب محمد عاطف، نشرت مقالا في جريدة الجمهورية أهنيء فيه نفسي على هذا الاختيار ، وأؤكد فيه لعاطف على ثقتي في إمكاناته  الكبيرة التي أعرفها تماما ، وثقتي فى أن هذه الدورة ستكون به مختلفة ، وقافزة لدورات أخرى أكثر جمالا .

الآن وبعد انتهاء فعاليات المهرجان يمكنني أن أؤكد على أن رهاني لم يضع ، وأن عاطف  وكتيبته كانوا كما توقعناهم عند حسن الظن ، فالدورة احتشدت بأفلام قوية وجميلة ، وأظن أن لجان تحكيم المسابقات المختلفة كانوا في موقف الحائر المجبر على اختيار الأفضل من بين أفاضل كثر.

وبرأيي المتواضع أن أفضل ما فعله محمد عاطف وكتيبته في هذا المهرجان  هو اختيار الأفلام ، فمهرجان السينما – أى مهرجان – تكتسب أهميته مما يستطيع حشده من أفلام ، لا كما ، بل نوعا . وهو ما لمسناه في دورة هذا العام التى هى بحكم ظروفها دورة فاصلة ، إذ أنها دورة العودة بعد توقف عام لظروف لا داعي للخوض فيها الآن ، دورة توقف عليها مصير مهرجان له تاريخ كبير يستحق أن نحميه وأن ندفع نحو استمراره وأن نفرح بنجاحاته .

وإلى جانب هذه الفضيلة ( الأفضل ) جاءت فضائل أخر ، منها وعلى رأسها انضباط الفعاليات ، كل في وقته تماما ، لا تغيير ولا تبديل ، وهو أمر عانت وتعانى منه مهرجانات سينمائية مصرية كثيرة .

كذلك نجحت هذه الدورة بجهد مديرها محمد عاطف و رئيسها الفنان أحمد عواض ومعهم كتيبة من جنود المركز القومي للسينما ، في لم شمل إدارات فنية عدة ، التقوا حبا ورغبة في النجاح . فاشتملت الدورة على عروض من الفنون الشعبية ، ومن دار الأوبرا ، ومن قصور الثقافة ، بل وجاءت احتفالية عبد الرحمن الأبنودى في الذكرى الأولى لرحيله بمثابة شهادة التميز لتضافر هذه الجهود.

كل هذه الفضائل وغيرها تجعلنا نهنئ أنفسنا على اكتشاف مدير فني شاب وواع ومحب ومحبوب من الوسط السينمائي ، كما تجعلنا نشد على يد الفنان أحمد عواض رئيس المركز القومي للسينما ورئيس المهرجان على حسن اختياره وثقته فى محمد عاطف مديرا لدورة فاصلة وحساسة ، فشكرا أحمد عواض ، ومزيدا من نجاحات نراها معكما فى السنوات المقبلة .


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية