سيناريو أخر قد يكون غريب طرحه لكنه وارد ... قد يتاح لمرسى أن يكون رئيسا بعد انتهاء جولة الاعادة .... و لكن علينا أن ندرك وقتها انه مزيدا من التوريط للاخوان .. و رغبة فى انهاء قوة الاسلام السياسى فى الشارع مصر .. فالمجلس العسكرى يدرك كم الضربات التى تلقتها الثورة وثوراها مؤخرا بدءا من البراءات التى حصل عليها المتهمين بقتل المتظاهرين ... وحل البرلمان الذى جاء بارادة شعبية ... ورفض قانون العزل السياسى والسماح بإستمرار شفيق فى سباق الترشح للرئاسة ... اضف الى ذلك قانون الضبطية القضائية الذى هو اسوأ بكثير من قانون الطوارئ خاصة فى بابه السابع الكارثى ... إذن فطبقا لطريقة التكتيك العسكرى التى يتبعها جنرالات المجلس فى تحركاتهم على الساحة .. لا نستبعد ان ينجح "مرسى" فى جولة الاعادة ... و هنا لا اريد من أحد أن يفرح و لا يعتبر هذا النجاح انتصارا مظفرا للثورة ... لانه سيجد نفسه مكبلا ومنزوع الصلاحيات ، و هذا طبقا للاعلان الدستورى المكمل الذى صدر اليوم " وهوانقلاب صريح على الشرعية الشعبية التى استفتيت على الاعلان الدستورى الاول فى مارس من العام الماضى" بغض النظر عن الاختلاف او الاتفاق بشأنه حيث جاء فى الاعلان المكمل المواد المضافة :مادة 53 مكرر و الذى جاء نصها '' يختص المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتشكيل القائم وقت العمل بهذا الإعلان الدستوري بتقرير كل ما يتعلق بشئون القوات المسلحة وتعيين قادتها ومد خدمتهم، ويكون لرئيسه، حتى إقرار الدستور الجديد، جميع السلطات المقررة في القوانين واللوائح للقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع. وتاتى المادة 53 مكرر1 و نصها : '' يعلن رئيس الجمهورية الحرب بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة". اضف الى هذا المواد 56 مكرر و 60 مكرر 60 مكرر "1" و 38 والمتعلقة بوضع سلطات التشريع و اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور و اصدار قانون مجلسى الشعب والشورى جميعها فى قبضة المجلس العسكرى ... أى أن الرئيس القادم هو دمية تلعب بها اصابع العسكرى و بلا اى سلطات حقيقية .. ناهيك اذا ما نجح " مرسى " عن حجم الازمات التى ستفتعل وقتها لتأزيم الاوضاع وتأليب المواطنين على الرئيس و بالتالى تخرج المظاهرات ضده وتطالب بعزله .. و من ثم تسقط شرعيته ما قد يضعنا امام احتمال اقامة انتخابات رئاسية مرة اخرى .... وبالتالى نظل ندور فى حلقة تآمر المجلس العسكرى المفرغة ضد الثورة التى تغتصب أمام أعين الجميع ........ وفى حالة نجاح شفيق فلا غبار عليه فهو ابن المؤسسة العسكرية ولا خوف للمجلس العسكرى منه ولاهم قلقون .. بل سيكون المنفذ لكل خططهم ومرادهم. لذا يقينى أن ما حدث ما هو إلا مجرد مسرحية هزلية .... عبثية يتحكم بها المجلس العسكرى ... يسدل الستار عنها فى النهاية لنجد امعانا لسيطرة مجلس الدهاء على مقاليد الامور وتربعهم على المسرح السياسى ... فالجلى الان أنهم يلبعون الدومينو ... يرتبون ورقه تارة متى يريدون ...ويهدمون اللعبة ويخلطون اوراقها تارة أخرى متى شاءوا . و يظل العرض مستمر .......


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية