يصفه كثيرون بأنه رجل الإخوان المسلمين القوي، والذراع الإقتصادية للجماعة الذي حقق لها الاستقرار المالي، حيث يمتلك عقلية إقتصادية متميزة حسب وصف مقربين، هذا هو خيرت الشاطر عندي حتي الآن، وعندما وصل الحرية والعدالة الي البرلمان وشكل الأكثرية زادت تصريحات الشاطر وحملت تنويعات سياسية واقتصادية. خيرت الشاطر ليس أكثر قادة الجماعة وحزبها ظهورا في وسائل الإعلام مقارنة بالمرشد العام الذي أصبح نجما اعلاميا (بعد الثورة طبعا) مثل حال قيادات حزب الحرية والعدالة، ونعرف أنه منذ الافراج عنه منذ شهور وهو يتحدث عن مشروع اقتصادي نهضوي لصالح البلاد، ونعرف أيضا أن الحرية والعدالة كلف الشاطر بإعداد هذا المشروع لنقل مصر الي الأمام، والذي أبدي اهتماما بتجارب تنموية جرت في تركيا وماليزيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا، كما سافر الي تلك البلاد والتقي خبراءها في مجالات التنمية، هل لنا أن ننتقد مافعله الشاطر، الإجابة المؤكدة ستكون بالنفي، لكن ماسبق لنا عليه ملاحظات أقرب للتساؤلات وهي: 1-حزب الحرية والعدالة قام بتكليف الشاطر بانجاز مشروع النهضة في أول ديسمبر الماضي، والثورة المصرية سبقت بعشرة أشهر، فهل لم تمتلك الجماعة أو حزبها أي تصور أو رؤية لأي مشروع اقتصادي للبلاد. 2-عندما تريد دولة بحجم مصر، تمر بحالة ثورية واقتصادها يعاني صعوبات وشعبها في إنتظار حدوث تحسن في الأحوال، فهل يمكن في هذا السياق أن يتحمل شخص بمفرده مسئولية اعداد هذا المشروع النهضوي الكبير أيا كانت كفاءة وقدرات هذا الشخص خاصة أن الاخوان أنفسهم يقولون أن مشاكل مصر أكبر أن يتحملها فصيل سياسي احد. 3-ماهي الملاءة (بأنواعها) التي تجعل الشاطر هو الوحيد الذي يتولي اعداد مشروع النهضة، فما نعرفه عن الرجل أنه تخرج في كليه الهندسة وحاصل علي الماجستير كما أنه لديه تجارته في محلات الأثاث أو ماشابه لكنه لم يساهم مثلا بتجربة تنموية بدولة ما. 4-قصر اعداد مشروع النهضة علي خيرت الشاطر يعني مباشرة اقصاء خبرات كل العلماء المصريين في مختلف المجالات الذين قدموا الحضارة والعلم لدول العالم، ولابد أن يكون لهم دورا رئيسيا في مشروع النهضة القادم لأنه اذا جري اعتماده في البرلمان فسيكون مشروع نهضة مصر وليس مشروع نهضة الإخوان، والفارق بينهما كبير. 5-مرت شهور علي تكليف الشاطر بالمهمة ولم نر أية ملامح لهذا المشروع أو إشارة وكان الظن أن رجلا بوزن الشاطر داخل الجماعة ومشروعا مثل ذلك سيجري عرضه للحوار في وسائل الإعلام، لكن ذلك لم يحدث ونرجو حدوثه. 6-بقيت ملاحظة أخيرة سأقولها سريعا ونتناولها لاحقا وتتعلق بالصفة التي يتحرك بها خيرت الشاطر أثناء اعداد مشروع نهضة مصر، فلا هو قيادي بأحد الأحزاب كما أنه ليس شخصية عامة لها اسهاماتها المجتمعية طوال سنوات، هو فقط نائب لرئيس جماعة من المفترض أنها دعوية تدعو للفضيلة والدين وليس للسياسة والاقتصاد، واذا أراد أن يتحدث الشاطر للمصريين فيجب أن يكون من منصة حزب الحرية والعدالة لأنه حزب شرعي سياسي له نوابه في البرلمان بينما الجمعيات الدعوية تجعلنا نتحفظ عندما تتحدث في السياسة. في انتظار خيرت الشاطر.


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية