بانعقاد الجلسة الأولى لبرلمان الثورة فى الثالث والعشرين من ينـــاير عام 2012 انتقلت شرعية الثورة من الميدان الى البرلمان ، فلا تعلو منصة الآن عـلى منصة رئيس البرلمان الذى اختاره أعضاء المجلس رئيسا لهم ، وهم من اختارهم الشعب لكى يمثلوه ليعبروا عن طموحاته وأحلامه ويبحثوا عن مخرج لمشــكلاته وأزماته . أ

صبح مجلس الشعب الآن الممثل الشرعى والوحيد لكافة فئات الشعب من خلال ممارسة ديمقراطية حقيقية ، وهو المكلف الآن بالتعبير عن مطالب الشــــعب وتحقيقها من خلال قنوات شرعية تصون هيبة الدولة وكرامتها وتطبق القانــون على الجميع .

لم يعد مقبولا الآن أن تستمر الممارسات التى كانت سائدة قبل انعقاد البرلمـان متمثلة فى الاضرابات والاعتصامات وقطع الطرق وتعطيل المواصلات وتخــريب المصانع والمنشآت ، فلدينا الآن وسائل ديمقراطية مشروعة تصل من خلالهـــا مطالبنا ومظالمنا الى المسئولين فى الدولة وصانعى القرار .

لم يعد مقبولا الأن أن نرى المتاجرين بالثورة فى الميدان الذين زاحموا الثـوار الحقيقيين فى الميدان ففضلوا الانزواء بعيدا حتى لايكونوا طرفا فيما يحــدث من تشويه لأهداف الثورة وانحراف لمسارها .

لم يعد مقبولا الآن هذا التكالب والتزاحم على برامج الفضائيات المشـبوهة من نشطاء سياسيين وحقوقيين منتشرين كالجراد بين قنوات هذه الفضائيات يثيـيرون الفتن ويروجون للأكاذيب والشائعات ، مرتدين ثياب البطولة الزائفة وأقنعة الزعامة الوهمية . لم يعد مقبولا الآن مايقوم به مقدمى برامج ( التوك شو ) – الذين يحصــدون الملايين من عائد الاعلانات التى تبث خلال برامجهم المشبوهة – من مغالطــات وخلط للأوراق ومخالفة لآداب مهنة الاعلام ، فلا يفصلون بين الرأى والخبـــر ويخلطون الرأى الشخصى بالرأى العام للمتاجرة بالثورة والثوار .

لم يعد منطقيا الآن أن تنقل لنا شاشات هذه الفضائيات حوارات مع الصبيــة والأطفال فى الميدان ، يتحدثون من خلالها باسم الشعب المصرى ليفرضوا علينـا اسماء شخصيات هلامية لتولى مسئولية ادارة البلاد بديكتاتورية فجة وسلوكيـات مرفوضة .

الكلمة الآن للبرلمان ، ولاصوت يعلو على صوت نوابه الذين اختارهم الشـعب بملء ارادته من خلال انتخابات حرة شهد الجميع بنزاهتها ، هذا البرلمان أصبـح مسئولا أمام الجميع عن استكمال كل مطالب الثورة وتحقيق كل أهدافها . المتاجرون بقضايا الوطن وهموم المواطن .. يمتنعون المروجون للشائعات والأكاذيب واثارة الفتن .. يتوقفون نشطاء الفضائيات ومناضلى الاستديوهات .. يصمتون العملاء والمرتزقة والحاقدون والشامتون .. يخجلون 

 

 


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية