المنافقون أشد خطرا على الثورة من أعدائها ، انهم الأعلى صوتا والأكثر قدرة على قلب الحقائق وتلوينها طبقا لاهوائهم ومقاصدهم ، انهم لايتركون منبرا الا واعتلوه لاستعراض عضلاتهم فى طمس الحقائق وتزوير الوقائع ، انهم يخدعون المواطنين البسطاء من خلال ظهورهم فى بوتيكات وأكشاك الفضائيات التى انتشرت بصورة مخيفة فى الاجواء كالجراثيم والميكروبات التى تبث السموم على مرأى ومسمع شعب أغلبيته طبقة مطحونه ونسبة الأمية فيه أكثر من 35 % .

لقد نجحت الثورة فى التخلص من الفاسدين الذين أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية فى مصر ، لكنها لم تنجح حتى الآن فى التخلص من المفسدين الجدد الذين ارتدوا رداء البطولة واستبدلوا هتافاتهم وتصفيقهم للنظام السابق بوصلات ردح على الشاشات لتصفية حسابات قديمة مع خصومهم وتضليل المواطن البسيط بشعارات زائفة وقضايا وهمية لابعاد الثورة عن مسارها الحقيقى .

ان المنافقين والمتلونين والمتحولين أشد الاعداء خطرا علينا لأنهم فى حقيقة الأمر هم أذناب النظام السابق التى لم يتم استئصالها حتى الآن ، انهم يمارسون النفاق بكل الوسائل وفى كل الاتجاهات .. تجدهم مرة ينافقون المجلس العسكرى وتجدهم مرات عديدة ينافقون الثوار.

ان الخطورة الحقيقية لهؤلاء المنافقين أنهم نجحوا فى تحجيم الثورة واضعافها من خلال نشر الشائعات والأكاذيب وتشتيت أفكارنا واضعاف تركيزنا وتحويل انظارنا الى قضايا فرعية هامشية وابعادنا عن قضيتنا الرئيسية التى قامت الثورة من أجلها ، وهى كيف نبنى مصر الجديدة على أسس العدالة والحرية والمساواة . 


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية