جاء خطاب المشير طنطاوى كعادة الخطابات الرسمية  فى مصر فى الأزمات  مخيبآ للأمال لايقدم جديد ولايرضى ثوار مصر الذين يجاهدون  من أجل سرعة عملية  نقل السلطة إلى  حكومة مدنية منتخبة تعمل على تحقيق  مبادئ وأهداف ثورة 26 يناير من حرية وعدالة إجتماعية والأهم من خطاب المشير أنة جاء  متأخرآ بعد  حالة من الإحتقان والغضب الشعبى نتيجة لدخول  مصر فى نفق المناورات  السياسية  بين  القوى المتصارعة  فى سباق الوصول للسلطة وحكم مصر 

جاء خطاب المشير بنفس لغة  الإحباط التى عكست حالة التخبط الذى يعيشها المجلس العسكرى وعدم قدرته على إتخاذ  قرار يرضى كافة الأطراف  السياسية ولكن كالعادة  البيانات الصادمة  مما يزيد حالات  الإحتقان والعنف فى الشارع المصري ويؤدى لحالة من الغضب الشعبى وتزايد حالات الإعتصام السلمى فى كافة المحافظات التى تنقل صوت الشعب الذى يطالب بحريته وسعيبة إلى مستقبل حقيقي يعيد للمواطن المصري كرامته وحريته.

وعلينا  جميعا أن نقدم عدة  أسئلة للمشير بصفته  حاكم مصر الآن ليرد علينا ويزيل حالات  الإلتباس والغموض  والشك الذى يعيشها كل مصري تجاة سياسات المجلس العسكرى .

جاء خطاب المشير على عكس  كافة التوقعات التى كانت تنتظر قرارات عديدة أولها تشكيل مجلس رئاسى إنتقالى منتخب من مرشحى الرئاسة وقيادات الثورة المصرية فى إطار توافقى يجعل المشهد السياسي المصري أكثر تماسكآ وقوة وقدرة على إدارة شئون البلاد  فهل يخشى المجلس العسكرى أن يهمش المجلس الرئاسي دورة فى الشارع المصري ؟

لماذا رفض المجلس العسكرى  الإعلان عن حكومة  إنقاذ وطنية من خيرة علماء مصر  والمتخصصين من  كافة المجالات من أجل عودة الروح للحكومة  المصرية ومحاولة  إنقاذ مصر من شبح  الإنهيار الإقتصادى  التى تذكر كافة المصادر  على قرب ظهور أزمة وشبة مجاعة إقتصادية فى مصر وكذلك العمل  على رسم سياسات حقيقية  تشعر المواطن  المصري بقرب حدوث عدالة  إجتماعية  وتحسن  فى أداء وخدمات كافة الوزرات المختلفة ؟

لماذا رفض المجلس العسكرى  الإعتذار لشهداء مصر  نتيجة إنتقام الداخلية من الثوار فالكل فى مصر يعلم أن ضباط الداخلية ملائكة الموت  فى مصر الآن ينتقمون  من شباب الثورة  ويحملونهم  الغضب الشعبى الجارف ضد  الوزارة التى أهانت كرامة المصريين وعملت عبر سنوات  طويلة على نشر  سياسات القمع والتعدى  على حرمات المواطنين  وغيرها من سياسات الوزارة  المعروفة فهل يحمى المشير سياسات الداخلية أم ماذا .؟

لماذا رفض المجلس العسكرى  تقديم الجناة والمتهمين  فى قضية فض إعتصام مصابى  الثورة بالقوة وهو  ما أصاب المتظاهرين والثوار أن العدل  فى مصر سيظل بطئ جدآ ؟

لماذا رفض المجلس العسكرى  تأجيل الإنتخابات التى يعلم الجميع أنها محكوم عليها بالإعدام نتيجة لحالة الفوضى فى الشارع المصري وغياب  الأمن مما يؤدى إلى إنتخابات يخشى الجميع أن تكون أكثر دموية وعنف .؟

لماذا لم يصدر المشير بقرار  بحرية التظاهر  وحرية الشعب فى التعبير عن رغباته وأماله وأن يحمى أبناء  مصر من بلطجة وعنف الداخلية ؟

لماذا يقوم المجلس العسكرى  بقرار يعلن فيه  إنشاء هيئة قومية  ضد الفساد تقوم بتطهير كافة قطاعات الدولة من بقايا النظام السابق الذين تثبت إدانتهم  بقرار قضائى عبر  محاكمات سريعة  ترضى كافة الأطراف  وتبث فى نفوس المصريين رسائل تطمئنه  أن المحاكمات جادة وعادلة ولن تكون مسرحية هزلية .؟

لماذا لم يقوم المجلس العسكرى  بالدعوة إلى جمعية  تأسيسية من شباب الثورة الحقيقين تكون منتخبة تشارك فى صنع مستقبل مصر ومشاركة الحكومات القادمة فى صياغة  قرارات ترضى ثوار مصر  وتعكس أهداف ومطالبات ثورة 25 يناير ؟

لماذا لم يحضر اليوم مع المشير والمجلس العسكرى  مجموعة منتقاة من خيرة الشباب المصري صناع الثورة الحقيقين للمشاركة فى مفاوضات إنقاذ  مصر وإلى متى تهميش  دور الشباب فى صنع  مستقبل مصر ؟

لماذا لوح المشير بإجراء إستفتاء حول بقاء القوات المسلحة فى قيادة البلاد ألآ  يعلم المشير أن القوات المسلحة لهاد دور  مؤقت مقدس فى حماية  الثورة المصرية وأنها  أقسمت على الوقوف مع الثوار وأنهم الحماة والداعمين لثورة شباب مصر ؟

سيادة المشير نتمنى الأ  نظل فى حالة قلق  وشك أن المجلس العسكرى  لايعقد صفقات مع تيارات سياسية معينة فهى  مع ضخامة حجمها  وحضورها السياسي  ليست هى الأغلبيةهى مجرد فصيل سياسي مصرى له الحق فى العمل  وللشعب حق تأيدة أو معارضته

سيادة المشير الشعب إلى  الأن أغلبه فى حالة صمت شديد فى ترقب وحذر ينتظر قرارات وسياسات حقيقية وإلا فمصر قادمة على  ثورة غضب ستدمر  مصر كلها

فى  النهاية أوجه رسالة  أخيرة للمشير طنطاوى عليك بخلق حالة حوار مع شباب مصر فهم  صناع الثورة الحقيقية وعليك تعلم الدروس من الفترة السابقة  أن التيارات والقوى الحزبية ليست هى المعبر عن الشعب المصري لأن  أغلب الأحزاب جديدة  وبدون خبرات سياسية تجعلها قادرة على  قيادة الرأى العام 

*أكاديمى مصري
DreemStars@gmail.com

 


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية