تونس ــ مصر ــ اليمن ــ ليبيا ــ البحرين ــ عمان ــ سوريا ـــ الأردن ـــ لبنان ـــ ومحاولة فاشلة فى السعودية ... هذه الدول شهدت احتجاجات شعبية وثورات شبابية إن جاز التعبير ،وقد نجح بعضها فى اسقاط أنظمة الحكم ، وبعضها فشل .. وبعضها لازال يحاول . الغريب هنا هو ذلك الربط المريب بين الأحداث فى الدول العربية .. فالمتابع لكل أشكال التظاهر سيجد نفس الشعارات ، بل ونفس مراحل التصعيد مع النظم الحاكمة ، بل إن السلوكيات التى يقوم بها المتظاهرون فى الدول العربية تتشابه مع بعضها إلى حد بعيد .. والسؤال الذى يفرض نفسه الآن هو "هل ما يحدث فى عالمنا العربى هو انتقال طبيعى لفيروس التظاهر ساعد على تفشيه موجة البرد والرياح المحملة بتراكمات الظلم .. أم أن ذلك الفيروس بالأساس هو اللقاح الذى تم تصنيع فكرته فى الولايات المتحدة ـ عفواً أقصد ماما أمريكا ــ وصاحبة براءة اختراعه الأمريكية السمراء "كونداليزا رايس" ، وامعاناً فى الاطمئنان على نجاح انتاج وتسويق الفيروس تم تصنيعه وانتاجه وتوزيعه بأيدى أبناء الدول العربية ، واللقاح أطلق عليه الأمريكان " الفوضى الخلاقة " ، وأطلق عليه العرب " الشعب يريد .. ونسى الجميع أن " الله يريد". صبراً ولا تتهمونى بأننى أسير لنظرية المؤامرة .. أو أننى ضد الثورة والحقوق الوطنية أو إرادة الشعب .. لأننى فى الحقيقة أشعر بأننا كمصريين على الأقل سعداء بإنجازات ثورة 25 يناير والتى صنعها الشعب بمختلف طوائفه وفئاته وأعماره السنية وانتماءاته السياسية وليس الشباب فقط .. ولكن ما هو تفسيركم لمايحدث فى المنطقة العربية ! ؟ وهل هو صدفة .. أم أن لقاح الفوضى الخلاقة بدأ يؤتى ثماره بالفعل !؟ وما هو تفسيركم لما يحدث فى مصر !؟ من تظاهرات فئوية يقوم بها بعض العاملين بالشركات ، ولهم حق فى ذلك .. وأحيانا يقوم بها الفشلة وأصحاب فن استغلال الظروف وركوب كل موجة .. وطنى ماشى .. إخوان ماشى .. اشتراكى ما يضرش .. وأهو كله أكل عيش ومصالح !! لذلك فأنا أحيي بشدة القرار الذى صدر بموافقة الحكومة على مشروع قانون لمعاقبة بعض الاعتصامات بالسجن والغرامة، وأتمنى من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يتحمل المسئولية حالياً ، أن يصدر قراراً بضرورة الحصول على إذن مسبق من الحكومة والقوات المسلحة قبل تنظيم أى مظاهرة ، وذلك من الآن وحتى تسليم السلطة لحكومة مدنية .. لأن الوضع الحالى لن يسمح بتنمية أو تطوير أو بناء دولة أو حتى وضعها على أول الطريق .. وحتى لا نترك مجالاً للشك أو حتى مجرد التفكير فى إمكانية وجود نظرية مؤامرة داخلية أو خارجية !!


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية